تاريخ البرمجة من الجيل الأول إلى الجيل الخامس .

أجـيـال لـغـات الـبـرمـجـة

استخدمت اللغة منذ القدم للتواصل والتفاهم بين الأشخاص ومع تقدم العلم ظهرت لغات البرمجة التي يفهم بها الحاسوب طلب الإنسان.

ومع تطور عتاد الحاسب تطورت هذه اللغات, ويوجد اليوم المئات من لغات البرمجة التي تختلف في أهدافها و وظيفتها، وقد مرت هذه اللغات بمراحل طويلة من التطور حتى وصلت للشكل المتعارف عليه اليوم , وقد تم تنظيم هذه المراحل في خمس أجيال تتمايز فيما بينها بمستويات التجريد ..حيث كل جيل يضيف مستوى تجريد متقدم عن سابقه .

هذه الأجيال واللغات عادة ما تكون   بسيطة و برامج منخفضة المستوى كلما اقتربت من شكل لغة الآلة أو الحاسب وهي ”الأرقام الثنائية“ بينما تكون عالية المستوى كلما اقتربت من اللغة التي يستخدمها الإنسان "اللغة الطبيعية".

1-  الجيل الأول (1GL) لغة الآلة Machine Language

يعتمد هذا الجيل استعمال نظام العد الثنائي (Binary System)-(0,1) لتمثيل الأوامر والعمليات الحسابية والمنطقية في الحاسوب الحديث (الذي يدار بالطاقة الكهربائية)، حيث أن الحاسب يفهم حالتين فقط وجود التيار( 1) أو عدم وجوده( 0).

وتعرف الأوامر المكتوبة بنظام العد الثنائي بلغة الآلة ( machine language ).

وفي البدايات البرمجية كان على المبرمج كتابة البرنامج كاملاً مستخدما لغة الآلة، ولكن هذه العملية كانت صعبة ومرهقة وعرضة لكثير من الأخطاء.

2-  الجيل الثاني (2GL) لغة التجميع assembly

وهي لغة تختصر بعض العبارات والرموز المستخدمة ففيها يتم استبدال الرموز الرقمية في لغة الآلة بمجموعة من الكلمات الرمزية " المختصرة " باستخدام اللغة الإنجليزية, واعتبرت هذه اللغة قفزة عملاقة في عالم لغات البرمجة .

بعض الامثلة :

– L for Load , A for Add, B for Brave C for comp

3-  الجيل الثالث (3GL) :اللغات عالية المستوى الإجرائية

على الرغم من التميز الذي أظهرته لغات الجيل الثاني على لغة الآلة، إلا إنها عانت بعض العقبات فالبرنامج المكتوب بلغة التجميع معتمد على الآلة التي يتم تنفيذه عليها ولا يمكن استخدامه على آلة أخرى، إلا بعد إعادة كتابته ليتلاءم مع تكوين هذه الآلة الجديدة

عقبة أخرى تتمثل في عملية تصميم البرنامج والذي يتطلب من المبرمج التفكير بدقائق البرنامج جميعها و هذا يعني أن على المبرمج أن يبني البرنامج خطوة خطوة من مستوى أدنى لمستوى أعلى.

.بينما يكون التصميم الأفضل فيما   لو تم التفكير به من مكونات كلّية (major features) ومن ثم يتم تقسيم الكليات لمكونات أكثر تفصيلا.

اعتماداً على هذه الفكرة تم التوجه نحو تطوير لغات برمجة تمكّن المبرمج من بناء برنامج معتمداً على النظرة الكلية (high-level) ومن ثم تحويلها لمكونات أدنى (low-level). ونتج عن ذلك جيل ثالث من لغات البرمجة عرفت باسم لغات البرمجة عالية المستوى (high-level languages) واعتمدت هذه اللغات على لغة الإنسان الطبيعية-اللغة الإنجليزية- و رموز رياضية ومنطقية معروفة .

ثم ظهرت اللغات الكائنية المنحى بعد ظهور الويندوز   Object Oriented Programming Languages

وسميت موجهة لأنها توجه الحاسوب لعمل ما يقوم به خطوة خطوة دون الحاجة أيضاً لمعرفة التفاصيل. ومن أمثلتها لغة COBOL ومعظم اللغات الحديثة تعتبر لغات غرضية التوجه .

من أهم مزايا هذا الجيل أنها تمنح المبرمج وقت أكبر للتركيز على احتياجات المستخدم وبالتالي يصمم برنامج يتوافق مع هذه الاحتياجات .

4-  الجيل الرابع (4GL) اللغات عالية المستوى الغير إجرائية

الجيل الرابع سهل الاستخدام أكثر من الجيل الثالث وهو لغة لا تتطلب خطوات لإجرائها.

المبرمج يخبر الحاسب النتيجة المطلوب تحقيقها بدلا من كيف يمكنه تحقيقها. ولسهولتها منحت المبرمج القدرة على تطوير البرامج

أنواعها :

– لغات الجداول الإلكترونية .

– قواعد البيانـــــات …

-اللغة الاستعلامية : وهي أسلوب محدد لصياغة عبارات استعلامية والتي تتم بإدخالها إلى النظام من خلال محطات استعلامية في هيئة أوامر يطلب استرجاع بيانات من ملف معين موجود في قواعد البيانات.

بواسطة اللغة الاستعلامية يستطيع المستخدم طرح تساؤلات و يصل إلى إجابات فورية.

5-  الجيل الخامس (5GL) اللغات الطبيعية :Natural Language

وهي لغات صممت لكي يقوم الحاسب بتنفيذ برامج بدون المبرمج ودون الحاجة لمعرفة كيف يتم كتابة الكود بالتفصيل، تستخدم هذه بشكل رئيسي في برامج الذكاء الصناعي Artificial Intelligence

وتتميز باهتمامها بالواجهة البينية Interface بين المستخدم والكمبيوتر بحيث يمكن التعامل معها بالصوت والصورة واللغة البشرية ، ويمكن اعتبار الفيجوال بيسك مثال بسيط عليها